تمتلئ المحاكم بالقضايا بين الأرحام لخلافات مالية بحتة، وللأسف يرفض الكثير منهم التحكيم ويتجه إلى القضاء لرسوخ سوء النوايا في غالب المعاملات.
ولعل أغرب قضية رفعها أخ ضد أخيه ما وصلني من الأخ محمد القلاف نشرتها صحيفة »الرياض« عن شاب اسمه »حيزان« فما حكايته؟
»حيزان« رجل مسن من قرية صغيرة بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته، فما الذي ابكاه؟ هل هو عقوق ابنائه، أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها، أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك، فما أبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها فقد خسر القضية امام أخيه لرعاية أمه العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس.
فقد كانت الام العجوز في رعاية ابنها الاكبر حيزان ذي الدخل المحدود ولم يتزوج وعاش وحيداً حتى يتفرغ لرعايتها وعندما تقدمت به السن جاء أخوه الاصغر والافضل دخلاً من مدينة اخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته، لكن حيزان رفض محتجاً بقدرته على رعايتها، وكان ان وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما، لكن الخلاف احتدم وتكررت الجسات وكلا الأخوين مصر على احقيته برعاية والدته، وعندها طلب القاضي حضور الأم العجوز لسؤالها، فاحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون لصغر حجمها وقلة وزنها.
وبسؤالها عمن تفضل العيش معه، قالت وهي مدركة لما تقول: هذا عيني مشيرة إلى حيزان، وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه الأصغر، وعندها اضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسباً وهو أن تعيش مع اسرة الاخ الأصغر لأنه الاقدر على رعايتها، وهذا ما أبكى حيزان.
ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان.. دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخاً مسناً، وما أكبر حظ هذه الأم على هذا التنافس.
ليتنا نعلم كيف ربت ولديها للوصول الى مرحلة التنافس على رعايتها، وهي لا تملك من الدنيا شيئا تورثه، إنه درس نادر في البر في زمن شح فيه البر.
هكذا هو البر الصافي الذي لا طمع فيه ولا دنيا، فالمحاكم لم يفترض فيها ان تحل التنازع بين اخوين لأجل قطعة ارض او سلة نقود ولكنها الدنيا والنفوس المريضة التي لم تترك مجالاً لحسن الظن.
إنه الطمع والجشع، إنه الكبر والغرور فيا لها من صفات يفخر بها حاملها!
لقد آن الأوان لأن نصلح ما في النفوس ونضع النقاط على الحروف وعلى كل شخص أن يكون أميناً في ما هو مؤتمن عليه دون تدخل في الرأي، فالدنيا دار ممر وليست دار مستقر.
تحابوا في الله وتجاوزوا عما في النفوس فما اجمل التنازل والتضحية لأجل الاخوان والأرحام.
ولعل أغرب قضية رفعها أخ ضد أخيه ما وصلني من الأخ محمد القلاف نشرتها صحيفة »الرياض« عن شاب اسمه »حيزان« فما حكايته؟
»حيزان« رجل مسن من قرية صغيرة بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته، فما الذي ابكاه؟ هل هو عقوق ابنائه، أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها، أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك، فما أبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها فقد خسر القضية امام أخيه لرعاية أمه العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس.
فقد كانت الام العجوز في رعاية ابنها الاكبر حيزان ذي الدخل المحدود ولم يتزوج وعاش وحيداً حتى يتفرغ لرعايتها وعندما تقدمت به السن جاء أخوه الاصغر والافضل دخلاً من مدينة اخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته، لكن حيزان رفض محتجاً بقدرته على رعايتها، وكان ان وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما، لكن الخلاف احتدم وتكررت الجسات وكلا الأخوين مصر على احقيته برعاية والدته، وعندها طلب القاضي حضور الأم العجوز لسؤالها، فاحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون لصغر حجمها وقلة وزنها.
وبسؤالها عمن تفضل العيش معه، قالت وهي مدركة لما تقول: هذا عيني مشيرة إلى حيزان، وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه الأصغر، وعندها اضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسباً وهو أن تعيش مع اسرة الاخ الأصغر لأنه الاقدر على رعايتها، وهذا ما أبكى حيزان.
ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان.. دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخاً مسناً، وما أكبر حظ هذه الأم على هذا التنافس.
ليتنا نعلم كيف ربت ولديها للوصول الى مرحلة التنافس على رعايتها، وهي لا تملك من الدنيا شيئا تورثه، إنه درس نادر في البر في زمن شح فيه البر.
هكذا هو البر الصافي الذي لا طمع فيه ولا دنيا، فالمحاكم لم يفترض فيها ان تحل التنازع بين اخوين لأجل قطعة ارض او سلة نقود ولكنها الدنيا والنفوس المريضة التي لم تترك مجالاً لحسن الظن.
إنه الطمع والجشع، إنه الكبر والغرور فيا لها من صفات يفخر بها حاملها!
لقد آن الأوان لأن نصلح ما في النفوس ونضع النقاط على الحروف وعلى كل شخص أن يكون أميناً في ما هو مؤتمن عليه دون تدخل في الرأي، فالدنيا دار ممر وليست دار مستقر.
تحابوا في الله وتجاوزوا عما في النفوس فما اجمل التنازل والتضحية لأجل الاخوان والأرحام.
******
مقاله مؤثره للكاتب د.عصام الفليج
اول ما قريتها بالايميل قلت يابختها هالام بهالبر .. الي يزرع حب يحصد حب العيال وقفوا جبال بعض بالمحاكم رغبه بامهم و رهبه من ربهم و مراعاه لواجبهم اتجاه امهم ما وقفتهم قطعه ارض ولا ورث تركته الام
حيزان نزلت دموعه الانه خسر رعايه امه و الحين العيال الضحكه من هني لي هني
و اهما يتخذون قرار ترك الام او الاب بدار العجزه
حيزان و اخوه فازوا بالدنيا و الاخره برضا امهم عليهم
عقوق الوالدين شي كبير الواحد يشوف عقابه بالدنيا قبل الاخر
" بروا تبركم ابنائكم"
اللهم انا نسالك بر والدينا و نعوذ بك من عقوقهم
اللهم وأعنا على برهما حتى يرضيا عنا فترضى , اللهم اعنا على الإحسان إليهما في كبرهما اللهم ورضهم علينا , اللهم ولا تتوافهما إلا وهما راضيان عنا تمام الرضى , اللهم و اعنا على خدمتهما كما يبغي لهما علينا, اللهم اجعلنا بارين طائعين لهما
11 comments:
شكرا لج اختي الكريمة ،، موضوع رائع
وعسى الله يجعلنا بارين فيهم :)
البوست روعه ما شاء الله
مشكوره اختي على هالنقل
وعسى الله يرزقناواياكم برهم ورضاهم
waid 7ilo il mawthoo3 .. o 3asa rabii yqaderna ena nred law rob3 jmeelhom o yarzegna retha'hom
السلام عليكم
جزاج الله خير على التذكره و القصه المفيده
الله يطول باعمار ابهاتنا و امهاتنا و يرزقهم الصحه و العافيه و يعينهم على طاعته و يرضا عنهم و عنا
و يرزقنا رضاه و رضاهم
اللهم امين
يعطيج العافيه
وما توفيق الجميع الا برضا الوالدين
اللهم امييييين
يا قلبي عليهم
الله يجزاهم خير و يكثر من امثالهم
بزمن ناكر لجميل الوالدين
الله يقدرنا على برهم
و طاعتهم و رضى الله ثم رضاهم
تسلمين يا الخيلاء
آمين يارب العالمين
القصة مؤثرة حيل
مشكورة وايد يالخيلاء
موقف ابن عمر وايد يأثر فيني
لما كان يطوف بالكعبة
وشافه رجل يحمل امه على ظهره
ويقول: اني لها بعيرها المدلل
اذا ذعرت ركابها لم اذعر
وسأل ابن عمر: هل تراني جزيتها؟
فقال ابن عمر: لا .. ولا بزفرة واحدة
يا بختها بعيالها و يا بخت عيالها بالاجر
عليهم بالعافية
---
عسى الله يرزقنا رضاهم بالدنيا و الاخرة و يجعلنا بارين فيهم و يرزقنا ذرية صالحة تبرنا بالكبر
: )
الشكوى لله
مشكورة على هالموضوع الروعه
صج في ناس ناسية قدر امها و ابويهاا
يعطيج الف عافيه
salamz sweetee...
العزيزة الخيلاء
اشلونك يالغالية
وآسفين لقلة مرورنا عليكم
وبالنسبة لبر الوالدين فأجره عظيم عند الله جل وعلا
نسأل الله أن يعيننا على بر والدينا وأن نكون لهم نعم الأولاد
وربي يعين قلب حيزان وسيلقى الأجر عن الله سبحانه
وتحياتي لكِ
Post a Comment