في غير الزمان
في نفس المكان
مرتني الذكرى وأنا واقف
في نفس المكان في غير الزمان
في ذا ضحكت أيّام لكنّي بكيت
في ذا حلمت أحلام لكنّي صحيت
منها أبتديت وفيها أنتهيت
في غير الزمان إلا من الذكرى
في نفس المكان في غير الزمان
قالت لي الذكرى كلام عنّي
كلام واللّه بغيت أنساهـ
..وصاحت ربابة شوق وأثر النّغم مني
يشكي وأنا شكواهـ
وغنّى صوت في ليلة فرح
وهلـّت عين وقلب أنجرح
في صوتها جرح وتعب
وفي عينها نظرة عتب
وشفت إبتسامه عليها هلّت الدمّعه
ونظرة ملامه من الماضي على ربّعه
وأنا مع الذكرىفي نفس المكان في غير الزمان
تعطيني الذكرى ولا تاخذ أبدْ
تحكي لي الذكرى ولا تسّمع لـ..أحدْ
وأنا عندي كلام ممنوع حتى عن الخاطر
لا ياخذهـ أمْسي ولا يقبلـه باكر
ما أقدر أوضّح غايمْ الصورهـ
ولا أزوّد للمسا نُورهـ
اللّه يا ذكرى ياما فهمتيني خطا ..؟
ياما قدم رجلي علَى جمرك وطا
واليوم هيّضني هواي
أشكي ولا أدري وشْ بلاي
هو من شقاي الّلي مضى وإلا هناي
وأنا مع الذكرى
في نفس المكان في غير الزمان
القصيده هذي لسمو الامير /خالد الفيصل .. و هي من احب الاشعار الى قلبي .. فهي تحاكي حالنا مع الذكرى .. و تاثيرها علينا
فبعض هذه الذكريات .. تشيع في تفوسنا الفرح و تعطينا دافع للاستمرار في حياتنا و تكون بالنسبه لنا كذخائر نحتفظ بها في مستودع الذكريات لكي نستعين بها عندما تضيق بنا الدنيا ..
و بعض هذه الذكريات .. تدمي قلوبنا و تملئ مآقينا بالدمع الحزين ذو الطعم المر .. فهذه الذكريات تبقى بالمستودع رغم رفضنا لها .. فهي تتخفى في عقولنا الباطنه .. و تستغل لحظات الفرح لتهاجمنا .. تذكرنا بآلامنا .. باشخاص اعزاء علينا وارهم الثرى .. تعود لنا في نفس الاماكن التي ضحكنا بها معا او بكينا ..
و هي للاسف اقوى من ذكريات الفرح .. فذكريات الفرح تزورنا على استحياء .. تمضي معنا دقائق قليله لتمدنا بالطاقه و البسمه .. اما الذكريات الحزينه .. فهي تهجم علينا و تشل حركتنا تسيطر على افكارنا و تصور لنا كل مانريد نسيانه في كل الاماكن .. فهي تعيش على احزاننا و تتغذي على دموعنا ..
و تبقى الاماكن هي الاماكن و المشاعر هي المشاعر .. و لكن تختلف الازمنه .. فالزمان من حيث يمضي لا يعود